فعاليات رسمية وسياسية ودينية تشيد بترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية في المملكة
فعاليات رسمية وسياسية ودينية تشيد بترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية في المملكة
هدى عبد الحميد : جريدة الوطن : العدد 829 ـ 10 ربيع الأول 1929 هـ 18 ـ 3 ـ 2008
تحتفل البحرين اليوم بيوم الشراكة المجتمعية بهدف ترسيخ مبدأ التعاون والتواصل بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسة الأمنية وكان للفعاليات السياسية والدينية رأيها حول مفهوم الشراكة المجتمعية وأثرها في حفظ الأمن بالمملكة .
....... وفي ذلك قال الشيخ محسن ال عصفور :
الدين الاسلامي اشد الأديان السماوية التي اكدت على حرمة الأنفس وحرمة الحقوق وحرمة الأموال وحرمة الكرامات
وهناك الكثير من النصوص التي تفصح عن وجود معالم الشراكة الحقيقية في المسؤولية الأمنية والاجتماعية والاقتصادية بنحو تضامني وتكافلي بين ابناء الأمة الاسلامية كما ورد في الحديث النبوي الشريف :المسلم للمسلم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وفي الحديث الآخر: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والولد راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
وأضاف:
بل نجد الهدي النبوي الشريف يتناول ابعد من دائرة المسلمين ويوصي سراياه عند غزوهم بلاد اعداء الاسلام ومحاربيهم في عقر ديارهم يقول (لا تعتدوا على العباد في الصوامع ولا تقلعوا شجرة مثمرة ولا تقتلوا شاة ولا بقرة).
كما نجد في القرآن الكريم نصوصاً عظيمة تكافح الارهاب بكل صوره واشكاله كما في قال الله تعالى(لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين)
وكما جاء في بيان حد الحرابة على كل ارهابي مستهتر “انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم).
ويؤكد على حرمة العهود والمواثيق (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه , ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل , ويفسدون في الأرض , أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) .
ويؤكد على اهمية المؤاخذة الدقيقة ومحاسبة اعضاء الانسان نفسه على كل تعد وتجاوز وانتهاك لحرمة من الحرمات في قوله : إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً".
وتابع ال عصفور :
وأما عن دور علماء الدين فهودور محوري بلا شك من خلال المهام الرسالية التي يؤدونها في المجتمعات الاسلامية عبر وعظهم وارشادهم ونصحهم وتعليمهم وتثقيفهم وبكافة الأليات والأدوات التي تسنح لهم وتخلق لهم فرص التنبيه والانذار والتحذير عند التواصل مع شرائط المجتمع بكل اطيافه وطبقاته ومن على المنابر في الجوامع والمجالس ووسائل الاعلام المرئي والمسموع وان وجد هناك تقصير فالأمر لا يعود لهم وانما لولاة الأمر والجهات المسؤولة في الدولة لعدم افساح المجال لهم واتاحة الفرصة لايصال كلمة الحق بلسان الحق الى عامة الخلق .